قائمة المدونات الإلكترونية

الأحد، 9 نوفمبر 2014

نقرأ نبدع

كد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تضع اللغة العربية وصونها في مقدمة أولوياتها، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي أكد فيها سموه أن اللغة العربية هي «وعاء هويتنا وهي الأساس المتين للنهضة الوطنية والقومية الناجحة، وهي القوة الهائلة في صياغة هويتنا الوطنية والعربية والتعبير عن وجدان الأمة وتشكيل حاضرها وتحديد مسيرتها في المستقبل»، كما شدد معاليه على أن الوزرة تولي لغتنا جل اهتمامها، تنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي قال فيها سموه: «إن المساهمة في الحفاظ على اللغة العربية، هي قيمة إسلامية وفريضة وطنية وترسيخ لهويتنا وجذورنا التاريخية».
جاء ذلك خلال إطلاق معاليه «الحملة الوطنية للقراءة»، التي تعد واحدة من المبادرات الاستثنائية التي تتبنى وزارة التربية والتعليم تنفيذها، لتعزيز قدر لغتنا العربية ومكانتها، ودعم عملية التواصل بمهاراتها الرئيسة، خاصة مهارة القراءة.
وقال معاليه: تنضوي الحملة في مرحلتها الأولى على مسابقتين، الأولى بعنوان «نقرأ نبدع»، وهي موجهة للطلبة، بينما تخص الثانية المدارس، وتنطلق تحت عنوان «شعلة القراءة» وتستهدف المسابقتان توثيق صلة طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة بلغتهم الأم وآدابها وجمالياتها وإبداعاتها الغنية بالقيم، وتنطلق الحملة بمسابقتيها على صفحات التواصل الاجتماعي وموقع الوزارة وبالتحديد على الحسابين الرسميين، العام « @MOEducationUAE »، والطلبة « @MOE_Students » ، وذلك بداية من اليوم وحتى 15 نوفمبر المقبل .
مكانة
وأضاف الحمادي: إن وزارة التربية معنية بالمحافظة على مكانة لغتنا العربية، لغة القرآن وديننا السمح، ولغة الحضارة الإنسانية والتاريخ والموروث الثقافي الممتد، فضلاً عن كونها أصل ومصدر العلوم الحديثة والآداب والثقافة التي عرفها العالم، وإحدى أهم اللغات الرسمية الدولية الست المعتمدة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو».
وأشار معالي وزير التربية إلى التزام الوزارة التام بما أقرته رؤية «الإمارات 2021» ضمن أهدافها، بشأن جعل الإمارات مركزاً للامتياز في اللغة العربية، وهو الهدف الذي تعمل عليه الوزارة وتسعى إلى تحقيقه، موضحاً أن اللغة العربية تحتل مكانة متقدمة في خطة تطوير التعليم «2015 / 2021»، حيث رصدت الوزارة لها مجموعة من المشروعات والمبادرات المهمة، سواء كان ذلك على مستوى تطوير المناهج ومقررات اللغة العربية، أو برامج التدريب التي تستهدف رفع مستوى أداء معلمي ومعلمات لغتنا الأم، أو على مستوى الأنشطة الإثرائية والمسابقات العلمية والثقافية، التي تأتي الحملة الوطنية للقراءة بمسابقتيها «نقرأ نبدع» و«شعلة القراءة»، ضمن منهجيتها المتطورة.
جوائز
ووفقاً للضوابط التي تم اعتمادها بتوجيهات معالي حسين الحمادي، فإن جميع المدارس الحكومية والخاصة وطلبتها مدعوون للمشاركة في المسابقتين، التي رصدت الوزارة للفائزين فيهما جوائز قيمة، حيث خصصت 20 ألف درهم للمدرسة الفائزة بالمركز الأول، و15 ألف للثانية، و10 آلاف للمدرسة الثالثة، إضافة إلى حصول المدرسة الفائزة بالمركز الأول على «شعلة القراءة»، حيث تحتفظ المدرسة بشعلتها المعبرة عن ريادتها في القراءة للعام الثاني «للدورة الثانية» من المسابقة لتنتقل الشعلة بدورها إلى المدرسة الفائزة، علماً بأن تقييم وإعلان المدارس الفائزة سيكون من قبل لجان تدقيق متخصصة تعمل وفق معايير وشروط معتمدة بكل شفافية.
لقاءات
وفيما يتعلق بالطلبة الفائزين، فهناك جوائز مالية تنتظر الطالب الأكثر قراءةً، وقد خصصت الوزارة للفائز بالمركز الأول جائزة مالية قدرها 6 آلاف درهم، والثاني 5 آلاف درهم، أما الفائز الثالث فقيمة جائزته 4 آلاف، ويحصل الفائز الرابع على 3 آلاف، والخامس ألفي درهم، من كل حلقة تعليمية، ويتم تحديد الفائزين «الأكثر قراءة »، وفق معايير عالية الدقة، تتبعها لقاءات ميدانية، ومقابلات شخصية للطلبة، قبل إعلان أسماء الفائزين، لضمان وصول الجائزة إلى من يستحقها.
تطلعات
تتطلع وزارة التربية والتعليم إلى استثمار المدارس وطلبتها، الحدث الثقافي الكبير المتمثل في معرض الشارقة الدولي للكتاب، والتفاعل مع مقتنياته الثرية من الكتب المتنوعة المناسبة، ومع أحداثه التي تبدأ من 5 وحتى 15 نوفمبر المقبل، ومن المقرر أن تشارك فيها الوزارة بمنصة مميزة هذا العام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق